Nov 30, 2024
في حديث إلى «العربي الجديد » بعد اللقاء، قال سابيلا إنّ العام الحالي كان مفصلياً بالنسبة إليه: «هذه أوّل سنة لا أحوّل فيها أفكاري إلى أعمال جاهزة ومكتملة »، مُشيراً إلى أنّ وتيرة العدوان هذا العام فاقت كلّ تصوّر، وقد احتاج معها إلى فترة طويلة لاستعادة نفسه، لكنّه يضيف: «هذه اللحظة لا يجوز أن تدوم إلى الأبد أو أن تضع نهاية
لمسيرة الفنّان والكاتب والمفكّر، بل يجب أن تدفعه لينشط أكثر في البحث عن أساليب جديدة تجعل صوته أقوى وحضوره أبرز في مواجهة »، مؤكّداً أنّه يعيش مرحلة «إعادة تكوين »، ليس فقط على مستوى شكل العمل الفنّي، بل على مستويات عرضه وتواصله مع الجمهور، وهو يحضّر اليوم لعدد من
المشروعات الجديدة. استفاد سابيلا من اللقاء للحديث مع جمهور مدينة برلين التي تمرّ بدورها بتغييرات كبيرة على المستويين الثقافي والاجتماعي، نتيجة تكشُّف دور المؤسّسات الثقافية والجهات المانحة، وقد مفادها أنّه لا يوجد في العالم ً وجّه رسالة مدينة محميّة أو شعب محميٌّ، وأنّ «العالم كلّه على كفّ عفريت »، وأنّ «الدول تتحمّل نتيجة انحيازاتها السياسية والشعوب تدفع ثمن سكوتها .» وبوصفه فلسطينياً كان ضحية لما سمّاه «استعمار المخيّلة » تحدّث ستيف سابيلا عن ضرورة «تحرير المخيّلة »، مؤكّداً أنّ ذلك «ليس عملية سهلة على الإطاق. أنا خيّطتُ روحي بالأسلاك الشائكة، وأخرجت الاحتلال من جسدي »، ودعا الجمهور إلى فعل الأمر نفسه للتعامل بوعي مع عُقدة الذنب الألمانية التي يدفع الفلسطيني اليوم ثمنها: «هذا الفلسطيني الذي يُتوقَّع منه اليوم أن يقبل لنفسه ما لا يرضاه أحد، أي ترك بلده أو الرضا بأن
يكون مواطناً من الدرجة الثانية .» يؤكّد سابيلاعلى عالمية التجربة الفنّية،
Leave a comment