24/12/2007
مرّت عشرون سنة علي الانتفاضة هذا الشهر.. وإن كان هذا يدعو للتفكير في الإنتاج الفني الذي تم تقديمه عن الانتفاضة في مجال الفن البصري ومستوي هذا الإنتاج، فإنه من جهة أخري يدعو لقراءة أعمال الجيل الجديد من الفنانين الذين تكونوا بعد الانتفاضة الأولي (1987) في فلسطين.ستيف سابيلا (من مواليد القدس عام 1975) أحد هؤلاء، وهو وإن كان قد نشأ في سنوات الانتفاضة، إلا أن إنتاجه الفني وأول معارضه جاء في مرحلة مختلفة بل ومعاكسة، ألا وهي مرحلة ما بعد أوسلو. منذ معرضه الفوتوغرافي الأول بَحْث (1997) والثاني هوية (2001)، بدا سابيلا مشغولاً بفكرة الهوية والبحث عنها في زمن الاستلاب و الأسرلة التي تعرّض لها جيل من الفلسطينيين الذين ولدوا تحت الاحتلال ـ وخصوصاً في القدس ـ وعاشوا عند حافة الزمن الإسرائيلي الذي لم تُدرس بعد تأثيراته السوسيولوجية والنفسية علي المجتمع الفلسطيني ـ بل ويفضّل التيار العام تجاهلها!ولعل الفولكلور الشعاراتي أعفانا لفترة طويلة من النظر إلي المرآة وملاحظة الشروخ التي أصابت الهوية، فالهوية الفلسطينية في القدس وبقية فلسطين المحتلة ليست البكر المصون كما أخبرنا الشعراء الغنائيون! في السنوات الخمس الأخيرة، وصل ستيف إلي تحوّلين في أعماله، الأول علي مستوي المضمون. إذ ظهر الموضوع الجمعي أو الوطني في أعماله… وبدا كأنّه خرج من ذاتية أعماله الأولي. ولا شك في أنّ ذلك يرتبط بتطور وعيه السياسي، بعدما دفعته أعماله الذاتية لأن يكون جزءاً من المشهد الفنّي الفلسطيني.في حتي النهاية… روح المكان (2004)، جمع أحجاراً من مناطق القدس، يشعر بأنّها مناطقه الشخصية. ثم التقط صوراً من تلك الأماكن، وقام بتظهير الصور علي الأحجار التي عرضها مرفوعة (مصلوبة؟) علي قضبان حديدية
Jerusalem in Exile from Eyes Infinite Films on Vimeo.
Leave a comment