في السكاكيني وفي مركز خليل السكاكيني تشدك حجارة ستيف سابيلا، في عمله "حتى النهاية .. روح المكان"، والذي يقول عنه: أتجول في أمكنة يقلقني صمتها. صور تتراءى على أوجه الأحجار شهوداً على روح المكان، تضيء ذكريات خافتة، تمنح شعوراً بالمكان، وتحفظ ما تبقى منه. لا شيء يبقى ذاته، قد يتلاشى في غد الأيام. الأحجار كانت هنا منذ زمن بعيد، وعندما يحين وقتها ستعود إلى حيث تنتمي، وستبقى هناك، وتذكرنا بتلك الروح المفقودة للمكان .. حتى النهاية. وتقوم فكرة عمل سابيلا، وهو من مواليد القدس 1975، وحاصل على دبلوم في فن التصوير، على انتزاع حجارة من أماكنها الأصلية في أنحاء متفرقة من القدس، وهي الأماكن التي يصفها سابيلا بالروحانية، والتي قام بطباعة رسمها على الحجارة نفسها. وثبت سابيلا الحجارة بأعمدة معدنية "كي لا تلامس أية أرض غريبة"، في حين ينوي "عندما يحين الوقت المناسب"، إعادتها إلى حيث هي، قد تتلاشى هذه الأماكن كما تلاشت غيرها، "لذا فكرت بشيء أصلي يحفظ المكان: روحاً وذاكرة، فكانت الحجارة".
Leave a comment